الطلاق المتسرع ......العيب في المرآة أم الرجل ؟

الطلاق المتسرع..العيب في الرجل أم المرأة؟

في بعض الأحيان، تتعثر سفينة الحياة الزوجية، وتتعرض لرياح عاصفة، ما يؤدي إلى الانفصال السريع، حيث تجد أحد الطرفين يتخذ قراراً متسرعاً ما يجعله يندم في النهاية، والسؤال الذي يطرح نفسه.. ما أسباب لجوء بعض الأزواج للطلاق المتسرع، وهل هناك مفتاح لحل هذه المشكلة، وهل يكمن العيب في الشاب أم الفتاة؟
رؤى رصدت عدداً من القصص التي شهدت طلاقاً متسرعاً، وبحثت عن الأسباب والحلول لدى متخصصين


كانت البداية مع ماجد الناصر، الذي حدثنا قائلا: تزوجت زواجاً تقليدياً بفتاة رشحتها لي شقيقاتي، خلال فترة خطوبتنا منعني والدها من لقائها أو التحدث معها، هذه المسألة سببت لي الضجر، لأنني كنت أود التقرب منها للتعرف إليها بشكل يؤهل زواجنا للنجاح لكن دون فائدة، فقبلت بشروط والدها وتزوجتها دون معرفتها معرفة كافية، بالإضافة إلى أنه طالبني بمهر كبير جدا واشترط في العقد أخذ راتب ابنته كاملا ولم اعترض، بل وافقته في كل ما طلبه، وكما هو واجبي تجاه زوجتي، كنت أعطيها مصروفاً شهرياً يغطي حاجتها ويزيد، لكنني اكتشفت أنها سارقة وبحوزتها مصاغ ومجوهرات تخص والدتي وشقيقاتي، ولما صارحتها بالأمر وطلبت منها تفسير ما تقوم به، خاصة أنني لم أبخل عليها بمالي، بكت وتوسلت كيلا يفضح أمرها ووعدتني بعدم العودة لذلك مرة أخرى، وأنها لا تقوم بهذا الأمر رغبة في السرقة، بل تتمنى أن تحصل على ما يملكه الآخرون من أشياء، ورغم عدم اقتناعي بما قالته لي لكنني سامحتها بعد أن أعادت الأغراض لأهلي بحيل اختلقتها، وبالفعل استمرت فترة لا تسرق ولا تمد يدها إلى أغراض غيرها، لكن ذلك لم يستمر طويلا، وعادت لما كانت تفعله سابقا، الأمر الذي أوقعني في حرج مع أهلي وأقاربي، فلم أستطع التحمل، خاصة أنهم أشعروني بعدم رغبتهم في أن نزورهم لئلا تسرقهم زوجتي، مما جعلني أطلقها في نهاية الأمر، ولم يمر على زواجنا سوى ثلاثة أشهر فقط، في الحقيقة أنا ألوم والدها كثيرا لما وصلت إليه حال ابنته، فهو حرمها من راتبها، فما كان منها إلا اللجوء للسرقة حتى تعوض ما تفتقده، وكنت أتمنى ألا تكون بها هذه الآفة، فهي طيبة وحنونة للغاية، ولا تستحق أن أطلقها، خاصة أنها تحمل طفلي لكن ما بيدي حيلة

الشك والغيرة

من جهتها تقول نوف مانع: تزوجت ابن خالتي بعد قصة حب دامت أعواماً كثيرة، فرحت كثيرا ولكن نغص علينا شكه وغيرته غير الطبيعيتين، وكلما وجدني أتحدث في الهاتف مع إحدى صديقاتي يخطف السماعة من يدي ليتأكد مع من أتحدث، وعندما أرغب في الخروج إلى صديقتي لا يسمح لي خوفا من أن يراني إخوتها، حاولت التحدث معه مرارا وتكرارا بأن تصرفه يضايقني وأن شكه ليس في محله، فأنا لم ولن أحب سواه، لكنه لم يصدقني، بل زاد في غيرته لدرجة أنني صرت أشعر بأنني مسجونة لا يمكنني التحرك بحرية، عندها قررت مصارحة والدته - خالتي - بمشكلتي وما أعانيه من غيرة ولدها الذي يريدني أن أقطع علاقاتي بصديقاتي وأتفرغ له، لا أنكر بأنها حاولت أن تساعدني وتدخلت في الأمر لكن تدخلها جاء بشكل غير مناسب، وحصلت بيني وبين زوجي مشكلة كبيرة، لأنه ظن بأنني أفشي أسرارنا وتفاصيل حياتنا ولا أكتم شيئا، فغضب وأصبح لا يثق بي، ومع مرور الأيام ازدادت المشاكل بيننا والتوتر النفسي، وللأسف تدخل الأهل لم يحل شيئا بل زاد الأمر تعقيدا، فانفصلنا قبل أن نكمل ثمانية أشهر مع بعضنا، ندمت كثيرا لأني طلبت تدخل الأهل رغم أنه لم يكن في وسعي حل المسألة، لأنه يستحيل التعامل مع إنسان شكاك وغيور

مدمن مخدرات

أما نادية فهد فتقول: تقدم لي ابن عمي الذي يسكن في مدينة مجاورة، ولا أعرف عنه شيئا سوى أنه يعمل بإحدى الدوائر الحكومية، كان والدي سعيداً بهذا الزواج، ويعتقد أنه أطمأن عليّ أكثر كون خطيبي ابن شقيقه، ولكن للأسف، كانت الصدمة كبيرة بعد زواجنا لاكتشافي بأنه مدمن مخدرات، وكان لا يتوانى عن ضربي وإهانتي بمجرد تعاطيه للمخدر منذ اليوم الأول، الأمر الذي جعلني أقرر الابتعاد عنه وطلب الطلاق، وبالفعل عدت إلى منزل أهلي في اليوم الثالث لزواجنا وعندما علم والدي بالوضع أيدني ووقف بجانبي، وزاد الأمر تعقيدا عندما رفض تطليقي، الأمر الذي اضطرني للجوء إلى المحكمة طالبة الخلع، وأرجعت له هداياه ومهره وكل ما قدمه لي في فترة الخطوبة لأحصل على حريتي
وتضيف نادية: حقيقة لست نادمة على طلب الخلع ولا أعتبر نفسي متسرعة فيه، لأن العنف الذي عايشته لمدة يومين تحت تأثير المخدر لا يمكن أن يوصف، وما زاد تأكيدي بأن قراري صائب، تصرفه معي ومع والدي عندما طلبت الطلاق، فهو لم يحترم صلة الرحم بيننا ولم يحترم والدي الذي يعتبر في مكانة والده، ربما لو كنت صبرت وعشت معه لأنجبنا أطفالا وأصبحوا هم الضحية، لأنه إنسان متعجرف وأناني لا يهمه إلا مصلحته ويتعامل مع الجميع بفوقية، كونه يملك الكثير من المال مقارنة بشباب عائلتنا ذوي الأوضاع المادية المتوسطة

منقول ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، مجلة رؤى


أتمنى المشاركة والتعليق